حزب أبناء مصر معاً من أجل البناء 
قام حزب “المواجهة ” بعقد ندوة بعنوان “تحديات السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي في مصر” والتي حاضر فيها الدكتور عبد العاطى المناعى رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي.
وحضر الندوة لفيف من قيادات وأعضاء حزب “المواجهة”، على رأسهم الدكتور محمد زكريا، رئيس الحزب، والدكتور محمد والي، نائب رئيس الحزب، وأمين عام التنظيم وشئون العضوية، والمهندس مدحت بركات رئيس مجلس إدارة جريدة “الطريق”، والدكتورة ملك اسماعيل نائب رئيس الحزب وأمين التدريب والتثقيف، والدكتورة رحاب غزالة مساعد أمين التنظيم، مصطفى طنطاوي مسؤول الاتصال السياسي ونائب رئيس التنظيم، وحسام البطران أمين عام الجيزة.
واستعرض الدكتور عبد العاطي المناعي دور المؤسسة في مشروع السياحة الصحية المصرية، وتشمل السياحة العلاجية “الاستشفائية، والصحية الميسرة”، لافتا إلى ما قامت به المؤسسة من خطوات لدعم السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، وكتاب السياحة الصحية بطريقة برايل، والموقع الإلكتروني لترويج السياحة الصحية المصرية.
وناقش المناعي أهمية هذه الخريطة الإلكترونية والتي تعد بمثابة خطوة متقدمة في صناعة السياحة الصحية في مصر، وتُعتبر الخريطة الإلكترونية الأولى من نوعها في مجال الاستشفاء البيئي، والتي أعدتها المؤسسة للتعريف بأماكن الاستشفاء البيئي في مصر، حيث يستطيع اي شخص في العالم من خلالها الحصول على المعلومات الكاملة عن هذه الأماكن، مما يؤدي إلى سهولة التعرف عليها والوصول إليها.
كما تحدث الدكتور المناعي عن أهمية الاستشفاء البيئي في علاج العديد من الأمراض والتي تصل نسبة النجاح فيها إلى نسب كبيرة جدا، حيث أصبحت مصر من أهم الدول في هذه الصناعة.
وأكد المناعي، أن مصر هي الأقل سعرًا في السياحة العلاجية على مستوى العالم، ويظلمها سوء التسويق بشكل يليق بها، مشيرًا إلى أن الأخطاء الطبية التي قد تحدث في مصر كباقي دول العالم، ويتناولها الإعلام بطريقة التهويل يؤثر سلبًا على مستقبل السياحة العلاجية.
وأشار المناعي، إلى أن مصر بها كفاءات طبية كبيرة في معظم التخصصات العلاجية، مشيرًا إلى أن المصريين بارعين في مجال الطب منذ قديم الأزل ليس أمراً بجديد عليهم.
وأضاف المناعي: “نحن على أعتاب إعداد قانون السياحة العلاجية فى مصر، وقد شاركت المؤسسة في وضع مواد القانون والمشاركة في جلسات مناقشته، وهو قانون هام نتمنى صدوره قريبا، حيث يتضمن وجود هيئة منظمة للسياحة العلاجية، تضع ضوابط للأسعار وتؤسس لهذه الصناعة.
وقال الدكتور عبدالعاطي: إن من أهم إنجازات القانون من وجهة نظري، هى وضع تعريفات للسياحة العلاجية والاستشفائية، فنحن كنا نخاطب العالم بشكل خاطئ، فكنا نقول لهم نحن نقدم سياحة علاجية، بينما نحن نقصد السياحة الاستشفائية فى أسوان وسيناء وسيوة وغيرها من الأماكن.
وعن الترويج السياحي، قال المناعي، هذا أحد أدوار الهيئة، فهناك قصور واضح فى الترويج لمزارات السياحة الاستشفائية فى مصر، فحتى هذه اللحظة التى نتحدث فيها لا يوجد فيلم وثائقى واحد أنتجته الوزارة باللغة الفرنسية أو الألمانية عن تلك المزارات، فكيف نتوقع إذن أن يأتى إلينا زوار، كما نتوقع أن تكون طبيعة الدعاية مختلفة، فالغرب يريد أن تتحدث معه بالعلم وليس بالكلام العاطفى، ومن ثم فإن أحد الأدوار المتوقعة للهيئة هى دور بحثى يتمثل فى إجراء أبحاث موثقة حول أماكن الاستشفاء الصحي فى مصر لإظهار فائدتها الصحية بشكل علمى، وهذا لم يحدث إلى الآن إلا مع أربعة أماكن فى مصر هى حلوان وحمام موسى وحمام فرعون وسفاجا، بينما تمتلك مصر ألف مكان للاستشفاء الصحى.
وقال استشاري السياحة العلاجية، إنه لابد من استهداف إفريقيا والدول العريية، ثم بعض الدول الأوروبية، فمصر لديها خبرة طبية تفوق إفريقيا والدول العربية.. أما فى السياحة الاستشفائية فيمكن استهداف الدول الأوروبية والعالم أجمع ثم الدول العربية وأخيرا الإفريقية، لأن هذه السياحة جزء كبير منها قائم على الرفاهية.
وعن المنافسة العالمية، أشار المناعى إلى أن مصر تستطيع أن تنافس العالم أجمع فى مجال الاستشفاء الصحى، فلا توجد دول فى العالم لديها أكثر من ألف موقع للرمال السوداء والمياه الكبريتية والطمي والسواحل، ويجب أن نركز على تحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للدول الإفريقية، فأهل هذه الدول يسافرون إلى ألمانيا ويمكن أن تجذبهم لأنك الأقرب والأرخص سعرا.
وفى نهاية المحاضرة قام المناعي، باهداء رئيس الحزب الدكتور محمد زكريا خريطة الاستشفاء البيئي، كما قام رئيس الحزب والمهندس مدحت بركات باهداء المناعي درعًا تقديرًا لمجهوداته فى الترويج للسياحة العلاجية فى مصر.