مدحت بركات: “السيسي يعالج أخطاء غيره و8 سنوات غير كافية”
قال المهندس مدحت بركات رئيس مجلس إدارة جريدة الطريق، إن الوطن اليوم يواجه ظروفا صعبة على مختلف المستويات، لافتا أن الوضع عقب سقوط نظام مبارك كان كارثيا خاصة على المستوى الاقتصادي، فضلا عن الفوضى الأمنية التي نشرت الرعب بين المصريين خوفا على وطنهم.
وأضاف «بركات» على هامش مشاركته في مؤتمر تحالف الأحزاب المصرية الذي عقد مساء الأربعاء بالقاهرة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ورث من النظم السابقة كوارث الجهل والفقر والمرض، كما ترك له نظام المرشد الإرهاب الأسود، فكانت المهمة شبه المستحيلة بالقضاء على كل تلك الأمراض المجتمعة ومحاربة الإرهاب وبناء الدولة في وقت واحد وهو ما نجح فيه الرئيس السيسي رغم التحديات، وهو ما اعتبره الجميع في الخارج معجزة على كل المستويات.
ولفت رئيس مجلس الإدارة أن ثمان سنوات رئاسة في ظل تلك الظروف غير كافية بالمرة لاستكمال إعادة بناء الدولة، منوها أن حجم المشروعات القومية الموجودة غير طبيعي ولا أحد يمكنه استكمالها إلا من بدأها، وهنا يجب أن نتذكر على سبيل المثال الرئيس السادات، الذي شرع في بناء مدينة سكنية وصناعية ولم يستطيع اكمالها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الطريق، في تصريحاته على هامش المؤتمر أنه من الضروري تمثيل المصريين في الخارج بالبرلمان وأن يكون لهم رأي في أمور وطنهم.
كما أوضح المهندس مدحت بركات، أن عودة مجلس الشورى أو عودته تحت أي مسمى، ضروري للغاية ونحن نحتاج إلى مجلس لا ينافس على المقاعد في الانتخابات ولكن مجلس يكون أعضاءه حكماء وخبراء وعلماء ومفكرين في كل المجالات يستطيعون أن يضعوا رؤية متكاملة لكل قضايا الوطن.
كان تحالف الأحزاب المصرية، برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي السابق، قد عقد مؤتمرا حزببا تاريخيا، مساء اليوم الأربعاء، بأحد فنادق العاصمة القاهرة، حضره رؤساء وممثلون عن أكثر من 32 حزبا سياسيا، فضلا عن كوكبة من السياسيين ورجال الفكر والصحافة والإعلام ورجال الأعمال.
وشدد المؤتمرون على وقوف التحالف قلبا وقالبا مع الدولة المصرية في كل الظروف وأعنلت مساندتها للقيادة السياسية الحكيمة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ونددت كلمات المتحدثين بمحاولات عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية النيل من مصر عبر محاولات يائسة لتشويه صورتها تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان، مؤكدين أن الدولة المصرية أكبر وأعمق وأقوى من تلك المحاولات التي تدفعها قوى معادية لمصر ولا تخفي عدائها.
كما أكدت كلمات المؤتمر على تأييد التعديلات الدستورية لما تمثله من أهمية تشريعية وسياسية واقتصادية، في هذه التوقيت، مشيرين أن اختصار التعديلات في مد فترة الرئاسة خطأ كبير، مشددين على ضرورة توعية المواطنين بجميع التعديلات الدستورية المقترحة، وأهميتها، كما أكد مؤتمر تحالف الأحزاب على دعم الجيش والشرطة المصرية باعتبارهما جناحا الأمن والاستقرار.
