بنبنيها من جديد
هل نحُن فعلًا أصبحنا أمة ضعيفة نائمة، بعد أن كنا أسيادًا للعالم؟!.. أم سنقُف من جديد، ونتقدُم من حيُث وقفنا، ونعيد بناء الأرض وماعليها، وندُع ورائنا تخلف ورثناُه من السابقين منا؟.
لا أتكلمُ هنا عن الطرقِ الآن، ولكن أذكُر نفسي وإياكم أن لدينا مصاعب وقعنا بها.. لقد ورثنا وطنًا بلا دولة، ورثنَا الجهَل والمرض، والفقَر والفساد، والفوضى والإرهاب من السابقين منا، ونريُد أن يفهَم الشعُب ويساعد ويصبر، ولا يحاسُبنا على مافعلُه السابقون منا، فالهدم سهل والبناء صعب، ونحتاُج لجهدٍ ووقت.
أثُق أننا سنقُف من جديد، كل شيٍء حولنا يؤكُد لنا أننا معا سنقف من جديد، الأهرامات، أبو الهول، معابد أسوان والأقصر، أضرحة أولياء الله الصالحين، في الخليفة والسيدة زينب والسيدة عائشة والقلعة والإمام الشافعي والتونسي، كل هذا التاريخ الفرعوني والإسلامي، يدفُعنا لأن نقَف من جديد، وسنتقدُم من جديد، وسنبنيها من جديد، وسُنرجعها من جديد، ونمهد الطريق لحياةٍ أفضل لنا ولأولادنا..