الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 11:43 صـ 19 جمادى أول 1446 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
إطلالة ساحرة لجيجي محمود بفستان أحمر بتوقيع إسلام وإبراهيم حشاد.. «صور» غلق حضانة دار الرحاب بالغربية وإنهاء عمل المشرفة صاحبة واقعة الاعتداء على أحد الأطفال وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا رئيس الوزراء يلتقي وزير الصناعة والتكنولوجيا المُتقدمة الإماراتي والوفد المرافق له رئيس الوزراء يجيب عن أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الأسبوعي خلال اجتماع تحالف الأحزاب.. مدحت بركات: لا لتصفية القضية الفلسطينية مدحت بركات يهنئ الرئيس السيسي بعيد ميلاده الـ70 وزير الإسكان: طرحنا 8521 قطعة أرض بـ20 مدينة جديدة بنسبة 340 % من المستهدف خلال الربع الأول للعام المالي الحالي وزير الإسكان: مد فترة تلقي طلبات دراسة توفيق أوضاع الكيانات القائمة بكردون مدينة غرب بورسعيد وزيرة التخطيط تستكشف مع مسئولي مؤسسة التمويل الدولية IFC فُرص التعاون المُشترك في قطاع التعدين والبنية التحتية وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروع ”منطقة الأعمال المركزية” بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

السيرة الذاتية للمهندس مدحت بركات

يتساءل كثير من المتابعين للحركة السياسية والاقتصادية في مصر عن المهندس مدحت بركات رجل الأعمال الشهير، رئيس حزب أبناء مصر الفاعل في الحياة السياسية المصرية، ورئيس مجلس إدارة جريدة الطريق التي تعد واحدة من أعرق الصحف المصرية، والتي لعبت دورا بارزا في مواجهة فساد الحزب الوطني في عصر مبارك.

كان بركات تعرض في عصر مبارك لظلم كبير بسبب معارك صحفية شرسة دارت على صفحات جريدة الطريق ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعدد كبير من وزرائه في مقدمتهم رئيس الوزراء أحمد نظيف، ووزير الداخلية حبيب العادلي، ووزير الزراعة المتهم في قضايا فساد بالعشرات أمين أباظة.

بخلاف معارك صحفية ضارية أخرى خاضتها “الطريق” ضد عدد كبير من رموز الحزب الوطني ورموز الفساد في لجنة السياسات على رأسهم جمال مبارك الذي كان يعد نفسه لحكم مصر خلفا لأبيه.

ولا ينسى متابع لهذه الفترة مقالات مدحت بركات نفسه في هذه المرحلة، ومن أشهرها مقال: “الطاغية وأنا”، ومقال “ضد التوريث”، ومقالاته الداعية للتظاهر ضد مبارك وفساد رموز حكومته، وسلسلة مقالاته عن المبيدات المسرطنة، ومطالبته بإقالة وزير الزراعة المتحالف مع رموز الفساد في الحزب الوطني آنذاك.

تلك المقالات، والحملات الصحفية التي دفعت نظام مبارك لاضطهاد بركات، واعتقاله، وتلفيق التهم له بالتعدي على أراضي الدولة، وتمديد الاعتقال القسري كلما حصل على أحكام نهائية بالبراءة فيما ينسب إليه.

جولة سريعة في السيرة الذاتية للمهندس مدحت بركات تكشف أن تكوين بركات الشخصي، وبنيته التي تأبى الظلم، وشخصيته القادرة على التحدي والمواجهة هي اللبنة الأساسية التي ترسم ملامح تاريخه ومستقبله السياسي.

– يعد المهندس مدحت بركات واحدا من أشهر رجال الأعمال المصريين في مجال العقارات والمقاولات الذين أسهموا طيلة حياتهم في العمل العام في المجالين السياسي والخدمي.

– نشأ مدحت بركات في حي الخليفة العريق جنوبي القاهرة، وتربى على حب مساجد آل البيت، وعشق الإمام الحسين، وقصص بطولاته وآل البيت في مواجهة الظلم، ومنذ صباه أخذ على عاتقه الدفاع عن المظلومين مهما كان الثمن.

– تخرج بركات من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وأمضى فيها 5 سنوات دراسية، وكان ضمن نشطاء العمل الطلابي والخدمي في جامعته.

– قبل انتهاء دراسته، التحق مدحت بركات بالعمل في شركات والده التي تخصصت في قطاع التشييد والبناء، وساهم بفكره الشاب في تطوير هذه الشركات، وتوسعة أعمالها في جميع محافظات مصر.

– انشغل بركات أثناء عمله في مجال العقارات والمقاولات بالعمالة المؤقتة في هذا القطاع التي تمثل شريحة ضخمة من العمالة اليومية في مصر/ وتأثر جدا بشدة الفقر والاحتياج في صفوف جيش مصر المخلص في قطاعات البناء والتشييد، ونبتت في عقله فكرة العمل الخدمي والمساعدات الإنسانية المنظمة.

– أنشأ مدحت بركات مؤسسة بركات الخيرية في مسقط رأسه بحي الخليفة جنوبي القاهرة التي امتد نشاطها الخيري لآلاف البيوت في الخليفة والمقطم، وغيرها من أحياء القاهرة.

– آمن مدحت بركات أن التغيير في مصر ومناهضة الفقر والجهل والمرض لن يحدث إلا بتغيير سياسي يطيح بفساد الحزب الوطني ورموزه، ويناهض مشروع توريث الحكم لجمال مبارك الذي كان يعني زيادة الفقراء فقرا، وزيادة ثروات أباطرة الحزب الوطني والفساد بشكل فاحش.

– أنشأ مدحت بركات صحيفة “الطريق” المستقلة لتكون طريقا للإصلاح والتنمية والدفاع عن المظلومين، وجمع فيه كتيبة وطنية من الصحفيين الوطنيين والمعارضين لنظام مبارك.

– بدأت الصحيفة منذ العدد الأول بتوجيهات مدحت بركات بتوجيه ضرباتها لفساد مبارك وعائلته، ويشهد أرشيف الصحيفة بالجرأة والشجاعة التي دفعت رموز صحفية مثل الأستاذ عادل حمودة، والأستاذ وائل الإبراشي، والدكتور عبد الحليم قنديل بالثناء على جرأتها، وشجاعتها، وتوقع انتقام شرس من نظام مبارك يطال مدحت بركات، ويسعى لاغتياله سياسيا ومعنويا.

– ردد مدحت بركات في صالة التحرير مقولته الدائمة: “السمكة تفسد من رأسها.. حاربوا أباطرة الفساد، ولا تنشغلوا بالذيول”.. لكن ثمن هذه التوجيهات جاء غاليا، وتمثل في عملية اعتقال سياسي طويلة دفع مدحت بركات ثمنها من عمره وماله وصحته، لكنه ظل يقول هذه ضريبة أدفعها بكل شجاعة، هذه ضريبة كلمة حق في وجه سلطان جائر.

– أجمع المراقبون للعملية السياسية ومناخ الحريات بمصر في عصر مبارك أن اعتقال بركات كان عقابا له على جرأة جريدة الطريق، وشجاعتها المفرطة في مواجهة النظام وأركانه، ففي هذه الفترة كان نظام مبارك يخشى القبض على الصحفيين بسبب الضغوط الدولية، ويستسهل القبض على رؤساء مجلس إدارات الصحف الخاصة بعد تلفيق قضايا تمس مشروعاتهم الاقتصادية، ونشاطهم الاستثماري!

– امتلأت جريدة الطريق أسبوعيا بمقالات للكتاب المعارضين تطالب باسقاط مبارك مثل الكاتب الصحفي الشهير عبد الحليم قنديل، ورسومات كاريكتورية تهاجم مبارك ونجله في صدر الصفحة الأولى، وتحقيقات مفزعة بالوثائق عن فساد وزراء الزراعة والاستثمار يوسف بطرس غالي، وضربات موجعة لاستبداد وزير الداخلية حبيب العادلي، وآخرين

– رافق قرارات مبارك باعتقال مدحت بركات حملة صحفية شرسة من الصحف الموالية للحزب الوطني راحت تنهش في سمعة مدحت بركات، وتكيل له التهم الباطلة إرضاء للسادة في لجنة السياسات!.

– راحت قوات الأمن المركزي بتعليمات مباشرة من وزير الداخلية المستبد حبيب العادلي تحاصر مشروعات التنمية العمرانية، التي أنشأها مدحت بركات في وادي الملوك والباشوات، المنتجعات التي أفنى شبابه في بنائها، والأرض الصحراوية الصفراء التي كساها باللون الأخضر، رأى جرافات حكومة أحمد نظيف تهدم المبنى تلو الآخر، وتنزع الأشجار والحدائق بمنتهى القسوة، كل حجر يسقط تحت ضربات الجرافات، سقط معه حلم من أحلام مدحت بركات، وكل شجرة انتزعت كان مدحت بركات يشعر أن جزء من روحه يتأذى معها.

كم أنفق من أموال في البناء، كم أنفق من عمره وماله وصحته في التعمير، وقرار التخريب صدر في لحظة واحدة، والهدف كسره وتحطيم طموحه، وأحلامه، لكنه قرر في اللحظة نفسها إعادة ترميم كل هذه الأحلام والمشروعات، وتقديمها من جديد هدية لبلاده العزيزة، مؤمنا أن الأحلام لا تنهار في المحن، وأن كل محنة ورائها منحة عظيمة من رب العالمين.

– اعتقل مدحت بركات سياسيا لمدة بلغت ست سنوات عجاف حتى تنفس نسيم الحرية مع الموجة الأولى لثورة 25 يناير 2011، فخرج من معتقله إلى ميدان التحرير يهتف مع الجموع: (عيش- حرية- كرامة اجتماعية).

– ظل مدحت بركات رغم الاعتقال والتخويف ومحاولات الاغتيال السياسي والمعنوي صلبا وقويا ومؤمنا بدوره في خدمه بلده وأهلها. وأعاد تأسيس جريدة الطريق، ثم قرر المشاركة في بناء مصر عن

طريق العمل السياسي المنظم جنبا إلى جنب مع العمل الخدمي.

– أسس مدحت بركات حزب أبناء مصر ليكون داعما للدولة المصرية في مواجهة قوى الشر، ويسهم في بناء البلاد من جديد بعدما أنهكتها المحن منذ سيطرت قوى الإرهاب على الموقف. ونشر مدحت بركات مقرات الحزب وأماناته في جميع أنحاء الجمهورية، وعمل على تدعيمه بعشرات الشباب المخلصين لبلدهم، والمؤمنين برفعة مصر.

– نشط مدحت بركات والحزب في خدمة المواطنين في شتى أنحاء مصر، لكنه لم ينس أهله في الخليفة والمقطم، وكثف أنشطته الخيرية والخدمية في المنطقة. ومد يده لمساعدة الجميع بلا قيد أو شرط.