مؤامرات وتلفيقات.. مدحت بركات يكشف مفاجآت مثيرة في الحلقة الثالثة من ”كلام في السياسة” (فيديو)
كشف المهندس مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر ورئيس مجلس إدارة جريدة الطريق، العديد من المفاجآت المثيرة في الحلقة الثالثة من برنامجه “كلام في السياسة”، في معرض رده على اتهامات المذيع الإخواني الهارب محمد ناصر، حيث استكمل توضيح الحقائق التي تبين مدى كذب الإخواني الهارب، وتفضح ظلم وفساد نظام مبارك.
وقال مدحت بركات في الحلقة الثالثة من “كلام في السياسة”، إن ردود الأفعال الكثيرة التي وصلته بعد الحلقة الأولى من البرنامج، والتي طالبته بضرورة الاستمرار في توضيح الحقائق، هي ما شجعته على استكمال الحلقات ليرد على كل الاتهامات الباطلة ويروي ما تعرض له من ظلم وظروف صعبة وتحديات في عصر نظام مبارك.
اعترافات وزير زراعة مبارك تكشف الحقيقةوأضاف رئيس حزب أبناء مصر “اكتشفنا في عصر مبارك أننا في زمن فيه فساد وظلم وتراجع للبلد، أورثنا الجهل والفقر والمرض الذي نعاني منه حتى الآن، وقررنا المواجهة”.
وروى بركات قصة تأسيس جريدة “الطريق” التي جعل منها منبرا وصوتا للدفاع عن الحق والوقوف في وجه ظلم وفساد رموز نظام مبارك، وهو ما أغضبهم واستفزهم ودفعهم إلى تلفيق التهم واعتقاله وهدم مشاريعه وتشويه صورته وإغلاق الجريدة، بمباركة من إعلام النظام وقتها، وهو ما أثبت القضاء النزيه براءته منها بعد ذلك.
ولتوضيح حقيقة قضية “وادي الملوك” بشكل أكبر للمشاهدين، عرض مدحت بركات جزء من تصريحات وزير الزراعة الراحل أحمد الليثي لبرنامج الحياة اليوم، التي قال فيها إن الحكومة سخرت إمكانيات مديرية أمن السادس من أكتوبر، وجيشت الجيوش لإزالة المخالفات، لكنهم لم يزيلوا سوى مزرعة “وادي الملوك” فقط، ولم تتمكن الحكومة بجبروتها من إزالة أي مزرعة أخرى لأن أصحابها لهم أسماء كبيرة.
وأكد بركات أن كل كل تلك القوات لم تتحرك إلا من أجل إزالة مشروع “وادي الملوك” المملوك له فقط، وأن من تزعم تلك الحملة كان أحمد نظيف رئيس وزراء حسني مبارك وقتها، والذي لفق له كل تلك التهم لإرضاء أسياده من نظام مبارك، هو ووزير زراعته أمين أباظة الذي وقف على أنقاض المشروع وجاء بالقنوات لتصوره وكأنه قائد عسكري فتح فتحا عظيما.
مدحت بركات يكشف مفاجأة مثيرة عن تهمة القتلأما عن قضية القتل التي تحدث عنها محمد ناصر، ولفقها النظام السابق للمهندس مدحت بركات متهمينه بارتكابها، فقد كشف مفاجأة مثيرة بخصوصها، وهي أنه لم يكن في مصر من الأساس وقت وقوعها، بل كان في الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا في إمارة أبو ظبي.
وروى في حلقته من برنامج “كلام في السياسة” أن مشكلة نشبت بين خفيرين، نتج عنها وفاة أحدهما، لكنه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال “اللي موتني مدحت بركات، دخل عليا بالعربية الشروكي بتاعته، وخرج السلاح الآلي وضربني بيه”، وسخر بركات من الأمر قائلا إن الموقف ذكره بفيلم فؤاد المهندس “أخطر رجل في العالم”، عندما مات أحد أبطال الفيلم بطريقة كوميدية، حيث رفع سماعة التليفون وكان على الخط الآخر من يطلق الرصاص في السماعة الأخرى فمات على الفور، فقد اتهموه بالقتل وهو في بلد آخر من الأساس.
وذكر رئيس حزب أبناء مصر أن الاتهامات التي لفقت له بسبب تلك القضية كانت إحراز سلاح آلي، والاستيلاء على أرض، وقتل مع سبق الإصرار والترصد، أي أن الأمر كان في طريقه إلى الحكم بالإعدام عليه، ورغم أن تحريات الأمن العام وأمن الدولة قالت إنه كان خارج مصر بالفعل، وأحضر مدير الإنتربول شهادة من الإنتربول الإماراتي تثبت وجوده في أبو ظبي وقتها، إضافة إلى شركة مصر للطيران التي أكدت سفره على متن طائرتها، إلا إن القاضي حكم عليه بثلاث سنوات حبس، قبل أن يحصل على البراءة من محكمة النقض.
واختتم بركات حديثة قائلا إن نظام مبارك الفاسد حبسه ظلما، وأردا الله أن يفضحهم أمام العالم كله، مؤكدأ أن الله زاده عزا وشرفا أنه اعتقل في عهد نظام مبارك، بسبب دفاعه عن قيمه ومبادئه، وواجه نظاما كاملا يملك كل أدوات القهر والظلم وحده، كما قال الشاعر العبقري صلاح جاهين “لا في إيدي سيف ولا تحت مني فرس”.