الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 11:30 صـ 19 جمادى أول 1446 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
إطلالة ساحرة لجيجي محمود بفستان أحمر بتوقيع إسلام وإبراهيم حشاد.. «صور» غلق حضانة دار الرحاب بالغربية وإنهاء عمل المشرفة صاحبة واقعة الاعتداء على أحد الأطفال وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا رئيس الوزراء يلتقي وزير الصناعة والتكنولوجيا المُتقدمة الإماراتي والوفد المرافق له رئيس الوزراء يجيب عن أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الأسبوعي خلال اجتماع تحالف الأحزاب.. مدحت بركات: لا لتصفية القضية الفلسطينية مدحت بركات يهنئ الرئيس السيسي بعيد ميلاده الـ70 وزير الإسكان: طرحنا 8521 قطعة أرض بـ20 مدينة جديدة بنسبة 340 % من المستهدف خلال الربع الأول للعام المالي الحالي وزير الإسكان: مد فترة تلقي طلبات دراسة توفيق أوضاع الكيانات القائمة بكردون مدينة غرب بورسعيد وزيرة التخطيط تستكشف مع مسئولي مؤسسة التمويل الدولية IFC فُرص التعاون المُشترك في قطاع التعدين والبنية التحتية وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروع ”منطقة الأعمال المركزية” بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

كلمة أسامة القصيبي خلال تكريم «مسام» بالأمم المتحدة في جنيف.. «صور»

تكريم «مسام» بالأمم المتحدة في جنيف
تكريم «مسام» بالأمم المتحدة في جنيف

قال أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إن اليمن يعيش كارثة حقيقة تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة.

وأضاف القصيبي أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم، مشيرا إلى استمرار ميليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.

وعلى الرغم من أن المشروع مختص بالتعامل مع الألغام الأرضية، كشف القصيبي النقاب عن قيام إحدى فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام مطلع الجاري بفحص قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب وقام السكان المحليون بسحبه، وتبين بعد عمليات الفحص الأولية أن القارب يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار وما لا يقل عن 50 كجم من مادة (TNT) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لترا، وقد قام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.



وأضاف أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار هذه الميليشيا على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مدير عام مشروع «مسام» أمس في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني التي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، مشيراً إلى ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي حجم الكارثة في اليمن.

وقال إن المشروع لا يعمل في ظروف اعتيادية وفي حقول ألغام تقليدية، بل نواجه عملاً عشوائياً بالمفهوم الفني حيث نواجه ألغاماً وعبوات ناسفة تم زرعها في أرضية المدارس، وأمام مداخل المنازل، وداخل الأشجار، كما أننا واجهنا عبوات ناسفة صممت على شكل صخور وجذوع أشجار، كما عثرنا في بعض الطرقات الداخلية في القرى على عبوات ناسفة بدائية الصنع وضعت في معلبات التونة والفول.

وتطرق القصيبي إلى جملة التحديات التي تواجه فرق عمل مشروع «مسام»، موضحا أنها تشمل بالإضافة إلى الكميات المهولة من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة عوامل طبيعية مثل البيئة والطقس وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة في المناطق التي تنشط فيها عمليات زراعة الألغام من قبل الميليشيا الحوثية.

وأوضح أن فرق المشروع تعمل في سفوح جبلية شديدة الانحدار، ومرتفعات وعرة، كما تؤدي مهامها في مساحات شاسعة على امتداد السواحل ذات الطبيعة الصخرية والغطاء النباتي الكثيف، إضافة إلى أن المشروع ملتزم بتطبيق أعلى المعايير الأمنية والفنية خلال عمل الفرق للحفاظ على سلامة أعضائها، وهو ما يحمله أعباءً كبيرة تضاف إلى هذه التحديات، مضيفا أن كافة هذه التحديات لن تثنينا عن مواصلة عملنا حتى تحقيق هدفنا بالوصول إلى يمن خالٍ من الألغام.

وخلال كلمته أشار القصيبي إلى ما تواجهه فرق «مسام» من حالات إنسانية خلال عملها في المواقع التي لوثتها الميليشيا الإرهابية بالألغام والعبوات الناسفة، والتي تمثل شهادات تحمل الجماعة الحوثية المسؤولية الجنائية الدولية عن هذا الرعب والمآسي.

وقال إن المشروع قام منذ انطلاقة عمله في منتصف العام 2018 م وحتى اليوم بتطهير الأراضي اليمنية من 438.413 من الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.

وفي ختام أعمال الندوة التي شارك فيها شخصيات سياسية وخبراء من منظمات دولية تسلم الأستاذ أسامة القصيبي من الأستاذ درعين وشهادتي تقدير من د.مهاجري زيان قدمته الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تقديراً لقيادته المتميزة لواحد من أكبر المشروعات الإنسانية العاملة في اليمن، ولما قدمه مشروع «مسام» من أعمال إنسانية في الأراضي اليمنية.