مدحت بركات يكتب: مجدي مهنا وعمرو خالد
أصحاب الرسالات يعرفون مسارهم وطريقهم وتخصصهم فيه، فلديهم أهداف واضحة وهؤلاء هم العظماء المؤثرون السعداء والأقوياء والمنتجون والواضحون والشجعان مثلهم كمثل الأنبياء والرسل والقادة الذين غيروا في أممهم.
وعرفت أن هناك وطنا يضيع على يد فاسدين، وقررت ألا أهمل العربي وأن ثروته تعدت الملايين. أنا أقول لهم ألا تدورن بأن عمرو خالد إنسان بشرى يمكن أن يصيب ويمكن لا ولكن المهم النيات ونحن نسألكم ونسأل انفسنا هذا ما يفعله عمرو خالد وهى مشاريعه في إصلاح المجتمع والشباب فماذا فعلتم؟ وماذا فعلنا نحن؟ حتى لو كسب عمرو خالد ملايين الملايين من وراء موهبته ودعوته أيه المشكلة فما نكسبه كوطن وشعب من ورائه.
وطنى على حساب تجارتي واستثماراتي. ولن يحاسبنا الله على قدر استثماراتنا بل على قدر خدمتنا للوطن والدين والناس، لذلك أعتذر للراحل مجدى مهنا فالثورة التي يقودها جميع الكتاب بالثناء عليه جعلتني أبحث عن كل ما كتبه هذا الرجل لاتعلم منه كيف أحبه الناس، وكيف ترك لهم هذا الأثر الطيب وأعتقد مثلى كثيرون.
ومجتمعاتهم أروع الأنبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم وأروع القادة ابن الخطاب وابن عبد العزيز. فكل إنسان حمل رسالة واضحة فهو عظيم وكل إنسان لا رسالة له فهو مشرد، وقد لفت نظرى في الأيام الماضية ظاهرتين الأولى هي الكاتب الصحفى رحمة الله عليه مجدى في إصلاح الشباب والمجتمع أكثر بكثير من الثروة التي كونها. فأصل أى رسالة ناجحة في الحياة أن تضع فيها نفسك أولاً حتى تستطيع أن تعطى الآخرين، فلم يضع يده في جيوب الآخرين ولم يهرب دقيقا أو يسرق بنكا وعلى فكرة أنا لا أدافع عنه ولكن أنا مع كل عمل إنساني يخدم الناس والمجتمع وينجح ويؤثر في الناس ويتجاوبون معه.
وحملة عمرو خالد حماية شهدتها بنفسي وأثرت في الشباب حتى لو كانت بداية. وكفى أن يخرج رجل منا يبدأ وعلينا أن نقف معه بدون احقاد ولا غيرة فمصلحة الوطن والناس والدين فوق كل شيء، ففي بداية الستينيات قال جون كيندي رئيس الولايات رسمه لهذا الهدف تطور الأمر وسخرت السبل. ووطأ أن يبدأ أو يعمل ولا يهتم بالحاقدين فإنك ستواجه في حياتك والظاهرة الأخرى هي الداعية عمرو خالد وهو الشخص الوحيد الذي يجمع ما بين الرسالة والهدف فكثير من الناس تجد فيهم من له رسالة دون تحديد أهداف أو خطة واضحة الدعاة والمتدينين والمشايخ وعلماء الدين وهم زينة الدنيا، أما ومكتوبة لنجاح هذه الرسالة. وتجد هذا النوع أكثرهم من عمرو خالد فجمع الرسالة وصنع أهدافه التي تؤدى إلى نجاح هذه الرسالة وهذا ما جعله يتفوق على باقى الدعاة الذين تفرغوا للرسالة والدعوة فقط، وقد خرج علينا عمرو خالد بهدف جديد وهو حملة معالجة ۵۰۰۰ مدمن، وفي رأيي أن هذا العدد قليل جداً فهناك في مصر وحدها ٤ ملايين مدمن فإذا نجحنا فى علاج ۵۰۰۰ فكيف تترك باقي المصريين المسلمين فأنا في رأيي أن تستمر الحملة حتى نعالج مليون مدمن، فنحن معه وتساعده في هذا العمل الخيري الذي تفاعل معه الجميع، أتابع الحملة على قنوات التليفزيون فقط وأشاهد إشاراتها على صفحات بعض الجرائد ولكن ما أسعدني حقا هو عند مروري مهنا والأخرى هي الداعية عمرو خالد»، فكل منهما أثر في مجتمعه ويؤدى وأدى رسالة ونبدأ بالكاتب الكبير مجدى مهنا رحمة الله عليه الذي لفت نظرى بشدة.
الكلام الكثير عن مجدى مهنا في جميع الجرائد والثناء عليه وعلى أدائه وحياته وأسلوبه في التعامل مع المجتمع، فلم يكن زائداً على الدنيا، بل أضاف لها فكراً وأخلاقاً وكان قدوة لكثير من المصريين. وأضاف لنفسه دعاء المحبين لرفع سيئاته وكثرة
حسناته فثوابه يعظم كلما دعا له إنسان.
المتحدة الأمريكية لقد قررنا أن ننزل القمر في خلال عشر سنوات فقد رسم جون كيندى لأمته هدفاً كبيراً وبمجرد
عاش مجدى ومات وحقق قول الرافعي إن لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائداً عليها، رحمة الله عليه فقد زاد أشياء كثيرة على الدنيا بقدر سنوات بقائه في الحياة، ونحن ندعو الله عز وجل أن يمهلنا الوقت والحياة حتى نزيد على الدنيا وترحل ارمسترونج بقدمه القمر في عام ١٩٦٩ وعادت الناس بالذكريات لكلمة جون كيندي. لقد وضع جون کنیدی بلده ويدعولنا الآخرون، وقد يخطفنا الموت في أي لحظة. شباب ورجال وجميع الكتاب ينعون مجدى مهنا حكومة ومعارضة، جميع أطياف الشعب ينعونه فقلما أن يجتمع
على أول الطريق وساهمت معه الناس.
بسيارتي في الطريق شاهدت سيارة نقل كبيرة لشركة حلويات غير مشهورة وإعلان الحملة مطبوع عليها من جميع الجوانب
وعلى العموم أنصح الداعية عمرو خالد وكل من يحب بلده
الجميع في اتفاقهم الصحيح على شخص واحد. لم أقرأ له كثيراً ولم أتابعه كثيراً إلا في الشهور الأخيرة بعد إنشاء جريدة «الطريق» التي جعلتني أتابع البرامج والصحف عن قرب، فقد أخذني العمل التجارى والاستثمارى واستغرقت
فإن محاربة المخدرات ومعالجة المدمنين هو ثواب عند الله وواجب وطنى لتصل أمة المسلمين والعرب إلى النهضة، ولكن من الإهانة المتعمدة ما دمت تعطى وتبنى وتؤثر ولن يسكت عنك الحاقدون حتى تتخذ نفقا بالأرض فهم يغضبون عليك لأنك فقتهم علماً وأدباً ومالاً فأنت عندهم مذنب. فاصبر لكلام هؤلاء
بالرغم من مجهود هذا الرجل ومشاريعه وأهدافه التي يحاول
تحقيقها لإنجاح رسالته التي يضع فيها سعادته إلا أن بعض
ومؤامراتهم فإنك إن التفت لهؤلاء حققت أمنيتهم في تعكير
فيه تماماً ونسيت كل شيء خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة عندما تخرجت في كلية الهندسة ولكن الحمد لله لحقت نفسي
الأقلام والأشخاص يهاجمونه ويشككون في وطنيته، فقد اتهموه بمرض النجومية وأنه لا يعرف عدد سكان الوطن
حياتك، فمن المستحيل أن تكون مقبولاً محبوبا لدى الجميع
فهذه هذ الحياة.