أمة الرحمن ناصر: المرأة اليمنية شريك رئيسي في التنمية رغم معاناة الصراع
شددت أمة الرحمن ناصر، مدير عام قطاع المرأة بمحافظة عمران في حزب العدالة والبناء، على الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة اليمنية في العمل السياسي، مشيرة إلى أهمية تعزيز مشاركتها في صناعة القرار السياسي كجزء لا يتجزأ من بناء اليمن وتحقيق تطلعات شعبه.
وأوضحت أن المرأة اليمنية كانت دائماً ركيزة أساسية في مختلف مراحل النضال الوطني، مؤكدةً أنها تمتلك القدرات والكفاءات التي تؤهلها لتبوّء أدوار قيادية في كافة المجالات.
دور المرأة في العمل السياسي وصناعة القرار
تطرقت أمة الرحمن ناصر إلى أن النساء اليمنيات لعبن أدواراً بارزة في العمل السياسي والمجتمعي، سواء من خلال مشاركتهن في الحراك الثوري أو عبر جهودهن في تحقيق الاستقرار المجتمعي في أوقات الأزمات.
وأضافت أن تعزيز مشاركة المرأة في صناعة القرار السياسي يُعد ضرورة لتحقيق التوازن والعدالة داخل مؤسسات الدولة.
وشددت على أن المرحلة الراهنة تتطلب تمكين المرأة سياسياً بشكل أكبر، خاصة في المناصب القيادية، لضمان وجود صوت يمثل نصف المجتمع في عملية صنع القرار.
وأكدت ناصر أن دعم المرأة سياسيا لا يُعتبر فقط قضية حقوقية، بل هو مطلب وطني يعزز من فرص السلام والتنمية، كما أشارت إلى أهمية إشراك النساء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، حيث كانت المرأة اليمنية حاضرة بقوة في صياغة هذه المخرجات، التي تضمنت ضمانات لتعزيز دورها في بناء اليمن الجديد.
التحديات التي تواجه المرأة اليمنية
وألقت ناصر الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها المرأة اليمنية، مؤكدة أن الأوضاع الراهنة أضافت مزيداً من الضغوط والمعاناة، وقالت إن المرأة اليمنية تواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية نتيجة الحرب الدائرة، حيث تتحمل مسؤوليات إضافية بسبب الصراع ومع ذلك، فإنها تواصل النضال.
وشددت ناصر على أن الاستهداف الممنهج للمرأة اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي يُعد انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والأخلاقية.
وأضافت أن النساء وخصوصاً الناشطات والقياديات، يتعرضن لحملات تشويه واعتقال وتعذيب ممنهج في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بهدف إسكات أصواتهن وإبعادهن عن المشهد السياسي والاجتماعي، كما أن التقارير الحقوقية كشفت عن حالات اختطاف واحتجاز تعسفي طالت مئات النساء، في محاولة لترهيبهن ومنعهن من ممارسة أدوارهن المجتمعية.
الدعوة لتدخل عاجل
دعت أمة الرحمن ناصر المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية النساء اليمنيات من الانتهاكات الحوثية، وقالت إن العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية ودعمها للعودة إلى مواقعها الطبيعية كصانعة تغيير وشريك أساسي في تحقيق السلام، كما طالبت بإطلاق برامج لدعم المرأة، خاصة النازحات والمتضررات من الحرب، والعمل على إعادة تأهيلهن ودمجهن في سوق العمل والمجتمع.
تمكين المرأة من أجل السلام والاستقرار
وختمت ناصر تصريحها بالتأكيد على أن تعزيز دور المرأة في العمل السياسي والاجتماعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وقالت إن المرأة بمساهمتها في جميع مراحل بناء الدولة، يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في إيجاد حلول شاملة ومستدامة للأزمة اليمنية.
وأشارت إلى أن دعم المرأة سياسيا لا يقتصر على تمكينها فقط، بل يشمل أيضاً ضمان حمايتها من كافة أشكال الاستهداف، ليصبح حضورها في المشهد السياسي والاجتماعي دليلاً على صمود اليمنيين وقدرتهم على تجاوز التحديات مهما بلغت صعوبتها.